•• جاءته فكرة بناء مركز التاهيل لمرضى التوحد بعد عمله كمشرف في مركز الامام الحسين ( عليه السلام ) لرعاية وتأهيل اطفال التوحد التابع للعتبة الحسينية المقدسة فبدات الرحله مع ( مركز الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصة ) في مركز محافظه ميسان لتستمر الرحلة مع خمسة مراكز جديدة باسم ( مركز الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصه ) وبجهود ذاتية وكذلك عن طريق دعم المتبرعين في ميسان ومراكز المحافظات ... وتقدم هذه المراكز خدمات متكاملة تشمل التعليم والعلاج النطقي والوظيفي وتعديل السلوك وغيرها من الخدمات وللحديث عن هذه المراكز والخدمات التي تقدمها كان لنا هذا اللقاء مع مسؤول المراكز الشيخ محمد علي شريف العبادي •• يقول الشيخ ( محمد علي شريف ألعبادي ) مسؤول مراكز الرحمة ‏لذوي الاحتياجات الخاصة : جاءت "فكرة" بناء مركز لتأهيل مرضى ‏التوحد بعد عملي كــ مشرف لــ مركز الإمام الحسين ( عليه السلام ) ‏لرعاية وتأهيل أطفال التوحد التابع للعتبة الحسينية المقدسة , حيث ‏منحت الإجازة رسمياً لافتتاح مركز الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصة ‏في مركز محافظة ميسان في 3 كانون الأول / 2018 , وهو المركز ‏الأول , فــ كانت "قطعة الأرض" التي انشأ المركز عليها هي ( ‏هدية من متبرع ) .‏ تم إنشاء ( خمسة مراكز ) كلها كانت باسم (مركز الرحمة لذوي ‏الاحتياجات الخاصة ) بجهود ذاتية وكذلك عن طريق الدعم الذي يأتي ‏من المتبرعين ..‏ المركز الأول في مركز المحافظة / ميسان .‏ المركز الثاني في قضاء المجر الكبير / ميسان .‏ المركز الثالث في قضاء الشطرة / الناصرية .‏ المركز الرابع في مركز محافظة الكوت .‏ المركز الخامس في قضاء الغراف / الناصرية .‏ حيث تقدم هذه المراكز خدمات متكاملة تشمل التعليم ، والعلاج ‏النطقي والوظيفي ، وتعديل السلوك ، وغيرها من الخدمات ‏المساندة, كما ‌‎ ‎يهدف المركز إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في ‏المجتمع من خلال توفير بيئة تعليمية وعلاجية مناسبة‎. ‎ وأضاف" العبادي : يقدم المركز مجموعة متنوعة من الخدمات ، ‏بما في ذلك وجود كادر متخصص من مصر ( أخصائي في التخاطب ‏ومعالجة السلوك الحركي ) للعمل والإشراف على هذه المراكز , ‏بالإضافة إلى انه يعمل في المركز فريق من المتخصصين المؤهلين ‏في مجالات التأهيل والتدريب‎ ‌‏, وتوفير صفوف أكاديمية مصممة ‏لتلبية الاحتياجات التعليمية المختلفة للتلاميذ , كما يوفر وحدات ‏للعلاج النطقي والوظيفي وبرامج لتعديل السلوك , وأنشطة تهدف ‏إلى تطوير المهارات الاجتماعية والرياضية والفنية‎. ‎ وأوضح" الدكتور "عبد الرحمن عطية علي" أخصائي التخاطب ‏والمشرف على مركز الرحمة لذوي الاحتياجات الخاصة في ميسان : ‏يتميز مركز الرحمة‎ ‎بكونه يمنح أفضل خدمات لعلاج ( حالات التوحد ‏والدوان , وعلاج صعوبات التعلم , ومشاكل التهتهة , علاج ‏التخلف العقلي ) , كذلك يوجد صف لتعليم الأطفال ( القراءة والكتابة ‏للغة العربية والانكليزية والرياضيات وحفظ القران ) وذلك لتأهيلهم ‏لدخول المدارس التربوية .‏ وأكد" الدكتور عبد الرحمن : أن مركزنا يختلف عن اغلب مراكز العراق لأننا ‏نستقبل جميع الأعمار سواء كبيرة أو صغيرة ومختلف الحالات مثل ‌‏( تأخر في اللغة , وضعف سمع , وقوقعة وطيف توحد , وتلعثم , ‏والكنه في بعض الحروف , وصعوبة التلعثم ) حيث" نستقبل سنوياً ‏أعداد المستفيدين مابين ( 250 – 300 ) حالة , ويتقدم إلى ‏المدارس العادية من المتخرجين من مراكزنا مابين ( 100 طالب ) ‏و ( 50 طالب ) للمدارس صفوف خاصة .‏ ويأمل الشيخ" : من الحكومة المحلية في ميسان أن تساعدهم ‏وتساندهم وتدعم عملهم , من خلال تقديم التسهيلات كونهم قدموا ‏طلب لــــ بناء "مدرسة خاصة" لهذه الفئة كون اغلب الطلبة لا ‏يندمجون في الدراسة في المدارس مع الطلبة من جانب ويتعرضون ‏للتنمر ويواجهون صعوبات في التعامل مع المجتمع من جانب أخر , ‏مما يضطرهم في اغلب الأوقات إلى ترك مقاعد الدراسة بسبب ‏معاناتهم مع زملاءهم من التلاميذ , وعدم استطاعة اغلب الأساتذة ‏تفهم حالاتهم وإيصال المعلومة لهم بأساليب يستطيعون التفاعل معها ‏والفهم عليها . ‏ ‏*خاتمة ..‏ ما بين إصابة الأطفال بمرض التوحد وارتفاع أعداد المصابين بهذا ‏المرض , وما بين الوضع الاقتصادي لعوائلهم , والإهمال الحكومي ‏، وقلة الخدمات الصحية من جانب ، ومن جانب أخر معاناة أسرهم ‏من "صعوبات" التعامل مع أولادهم , وارتفاع تكاليف العلاج , ‏وتكاليف مراكز العلاج شهرياً , وقلة مراكز التأهيل الحكومية على ‏مستوى العراق , وعدم توفير الكادر الصحي المتخصص للتعامل مع ‏هذه الحالات ؟ تبقى معاناة العراقيين بدون حلول جذرية لبناء ‏المؤسسات وإنعاش الاقتصاد الداخلي وتوفير ابسط المتطلبات التي ‏يحتاجها الإنسان الطبيعي ليعيش بكرامة في بلد يعتبر من اغنى ‏الدول ‌‎.‎