آلاف المعزّين يغادرون كربلاء بعد إختتام مراسم ركضة طويريج الخالدة غادر آلاف المعزين، مدينة كربلاء بعد اختتام مراسم ركضة طويريج، التي أقيمت إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وسط جهود أمنية وخدمية مكثفة لضمان خروج الحشود بأمان وانسيابية. وقال مراسل (الزمان) في كربلاء أمس إن (مراسم ركضة طويريج انطلقت من منطقة قنطرة السلام، بمشاركة ملايين المعزين الذين هرعوا باتجاه مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، في طقوس تقام بعد صلاة الظهر في يوم العاشر من محرم)، وأضاف إن (هذه المراسم جاءت إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، حيث استعدت المحافظة بكامل طاقتها الأمنية والخدمية لاستقبال الزائرين من داخل العراق وخارجه من جنسيات عربية وإسلامية وأجنبية)، وأشار إلى إن (حشود النساء توافدت على جانبي الطرق التي تمر بها الركضة، في مشهد يعكس قوة الروح الجماعية والتلاحم الشعبي). وأكد المشاركون في الركضة أمس إن (هذه الطقوس الثابتة في العاشر من محرم، تعبر عن الطاعة والولاء للإمام الحسين، وتجسد الحزن والأسى على استشهاده)، مشيرين إلى إن (كربلاء تبقى رمزًا خالدًا للفداء والتضحية، وأن ركضة طويريج تمثل تعبيرًا صادقًا عن ارتباط المعزين بقضية الإمام الحسين ونهجه الرافض للظلم والاستكبار). وباشر الجهد الأمني والخدمي، بإعادة تفويج الزائرين الى محافظاتهم بعد انتهاء مراسم احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام. من جانبه، قال مسؤول اعلام جمعية الهلال الاحمر في كربلاء غانم عبد الزهرة لـ (الزمان) أمس إن (عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية والاسعافية بلغ اكثر من 12 ألف مستفيد)، مؤكداً (مشاركة 350 موظفا ومتطوعا بينهم 53 منتسبا و297 متطوعا موزعي بين 6 مفارز طبية و7 فرق جوالة في مركز المدينة وقضائي عين التمر والهندية). فيما كشف وزير الصحة صالح الحسناوي، في تصريح أمس عن (مشاركة 200 مركبة اسعاف من قبل وزارتي الصحة والدفاع وطبابة الحشد في خطة الطوارئ الصحية خلال زيارة العاشر من محرم). ورفع قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، اول امس، طاقته الإنتاجية من المياه إلى 10 ملايين لتر يوميًّا خلال الزيارة. في وقت، اكدت وزارة الداخلية، عدم تسجيل أي خرق أمني خلال إقامة مراسم زيارة عاشوراء. وقال رئيس دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة العميد مقداد ميري في بيان أمس (لم نسجّل أي خرق أمني خلال مراسم زيارة العاشر من محرم) على صعيد متصل، قدم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، العزاء للمسلمين والأحرار في كلّ العالم بمناسبة ذكرى عاشوراء. وكتب السوداني تدوينة على منصة إكس جاء فيها إنه (في ذكرى عاشوراء الحسين، أتقدّم بخالص العزاء للمسلمين والأحرار في كلّ العالم بهذه المناسبة الأليمة)، وأضاف إن (الإمام الحسين، مثّل بموقفه العظيم، مدرسةً للحقّ والإباء والثبات، وصار يوم استشهاده ذكرى خالدة تنهل منها الإنسانية كلّ المعاني الأصيلة، والقيم الرفيعة في الدفاع عن مبادئ الخير المطلق ضدّ الشّر). من جانبه، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أهمية توحيد الصف لمواصلة الإصلاح ومكافحة الفساد. وقال رشيد في تدوينة على منصة إكس أمس إنه (في ذكرى استشهاد أبي الأحرار وأهل بيته وأصحابه في يوم عاشوراء، نتقدم بخالص العزاء إلى أبناء شعبنا والمرجعية الدينية العليا والأمة الإسلامية، مستذكرين التضحيات الجليلة التي قُدمت في سبيل إعلاء كلمة الحق والإصلاح ورفض الظلم والجور). وعزى رئيس البرلمان محمود المشهداني، العراقيين في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام. وقال في بيان أمس (بمشاعر ملؤها الحزنُ والخشوعُ، نعزي أبناء الشعب والأمة الإسلامية في ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، الذين قدّموا أرواحهم الطاهرة فداءً للحق، وتجسيدًا لمبادئ العدل والحرية والكرامة). بدوره، دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، الى التلاحم والأخوة بين العراقيين وضرورة حل الخلافات لخدمة مصلحة البلاد العليا وتعزيز الاستقرار. وقال البارزاني في تدوينة على منصة اكس أمس (نستحضر قيم الحق والصبر والتضحية التي جسدها الإمام الحسين عليه السلام، وما تحمله هذه المناسبة من معانٍ إنسانية نبيلة ودروس وعبر خالدة تدعو للعدل والتسامح والسلام)، مجدداً (تأكيد روح التلاحم والأخوة بين العراقيين وضرورة حل الخلافات لخدمة مصلحة البلاد العليا). وأكد رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر في تدوينة على منصة إكس أمس إن (دماء الإمام الحسين وثورته، تثبت المؤمنين وتضل الظالمين الذين سفكوا دمه)، وأضاف إن ( ثأر الله لدم الحسين سيلاحق بني أمية ويجعلهم عبرة). وذكر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في بيان أمس بإن (الأمّة مدعوة إلى الوحدة والتماسك، والارتقاء إلى مستوى القضية والمهام التي ترفض الطائفية، وتُقاوم المساومة على القيم والمبادئ الحسينية). وجدد امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، تأكيده إن ثورةَ الأمام الحسينِ عليه السلام لم تكنْ صراعاً على سُلطة، بل كانت صرخة حق في وجهِ الفساد. ودعا في بيان أمس إلى (الحفاظ على وحدة العراقِ أرضاً، وشعباً، وسماءً). في غضون ذلك، قال امين عام حركة بابليون ريان الكلداني في تدوينة على منصة إكس أمس إن (ذكرى عاشوراء تتجاوز الانتماء الديني والمذهبي، لتكون رمزاً عالمياً لرفض الظلم والانتصار للحق).